أنواع تساقط الشّعر

a man checking his receding hairline

في حال وجود بقع صلعاء، أو في حال اتسّعها، أو إذا كان الشّعر يتساقط أكثر من المعتاد، فها هو تساقط الشّعر قد بدأ ويجب معاينة طبيب الأمراض الجلديّة فورًا. فثمّة أنواع عديدة من تساقط الشّعر، ولكلّ منها أسبابها الخاصّة. للتّعرّف إلى الأسباب، قد يستعين طبيب الأمراض الجلديّة بالملفّ الطّبيّ ويطلب إجراء فحص بدنيّ، وقد يطلب إجراء فحص دم لاكتشاف أيّ نقص في المغذّيات أو الفيتامينات في حالة سوء التّغذيّة. كما يمكن أخذ خزعات من فروة الرّأس لتشخيص الحالة الّتي أدّت إلى تساقط الشّعر.

ثمّة ثلاثة أنواع مختلفة من تساقط الشّعر، وهي: تساقط الشّعر طور التّنامي، وتساقط الشّعر الكربيّ، والصّلع الوراثيّ. 

تساقط الشّعر طور التّنامي 63

ينتج تساقط الشّعر طور التّنامي عن الأدوية الّتي تسمّم بصيلات الشّعر النّامية. يحدث ذلك أثناء العلاج الكيميائيّ مثلًا. إذ تقتل هذه الأدوية القويّة وسريعة المفعول الخلايا السّرطانيّة، إلّا أنّها قد تمنع إنتاج بصيلات الشّعر. وبعد العلاج الكيميائيّ، ينمو الشّعر عادةً من تلقاء نفسه. ويمكن لأطباء الأمراض الجلديّة أن يصفوا أدوية للمساعدة على إعادة نموّ الشّعر.

تساقط الشّعر الكربيّ64

يحدث تساقط الشّعر الكربيّ عندما يدخل عدد كبير من البصيلات الموجودة في فروة الرّأس في مرحلة التّراجع عن النّموّ أثناء دورة الشّعر ولكنّها لا تدخل مرحلة النّمو اللّاحقة. نتيجة لذلك، يتساقط الشّعر من جميع أنحاء فروة الرّأس، ولا ينمو شعرًا جديدًا. غالبًا ما يحدث تساقط الشّعر الكربيّ بعد إجراءات طبيّة.

الصّلع الوراثيّ65

الصّلع الوراثيّ هو أكثر أنواع تساقط الشّعر شيوعًا. يصيب أكثر من 50 مليون رجل و 30 مليون امرأة في الولايات المتّحدة. يمكن الإشارة إلى الصّلع الوراثيّ على أنّه تساقط للشّعر الذّكوريّ أو الأنثويّ. إنّه وراثيّ بالفعل، ولكن يمكن معالجته بالأدوية أو بالجراحة.

  • ​عند الرّجال، يمكن أن يبدأ تساقط الشّعر في أيّ عمر بعد سنّ البلوغ. يبدأ ذلك فوق الجبين ثمّ على فروة الرّأس تاركًا حلقة من الشعر من حولها. يصاب العديد من الرّجال الّذين يعانون من الصّلع الذّكوريّ بالصّلع في نهاية المطاف.
  • عند النّساء، يخفّ الشّعر تدريجيًّا في جميع أنحاء فروة الرّأس، ولكن نادرًا ما يتراجع خطّ الشّعر. ويتسبّب تساقط الشّعر الأنثويّ في ترقّق الشّعر، ولكنّه نادرًا ما يؤدّي إلى الصّلع.

تشمل بعض أنواع تساقط الشّعر الأخرى ما يلي:

داء الثّعلبة البقعيّة66

يهاجم الجهاز المناعيّ بصيلات الشّعر الصّحيّة في هذا النّوع من فقدان الشّعر، ممّا يؤدي إلى تساقط الشّعر في بقع صغيرة بحجم الرّبع في معظم الحالات. وغالبًا ما يقتصر تساقط الشّعر على عدد قليل من البقع، إلّا أنّه قد يكون أكثر خطورة إثر ظروف معيّنة.

سعفة الرّأس (المعروفة أيضًا باسم السّعفة):  67

يتمّ تشخيص مرض سعفة الرّأس على أنّه عدوى فطريّة تصيب فروة الرّأس عند الأطفال غالبًا، وتؤدّي في معظم الأحيان إلى ظهور بقع صلعاء في الرّأس تسبّب الحكّة والقشور. لا وجود لدودةٍ متورّطةٍ هنا، وقد استوحى اسم السّفعة من شكلها الدّائريّ. 

الثّعلبة النّدبيّة: 68

يحدث هذا النّوع من تساقط الشّعر إثر التهاب في البصيلة مسبّبًا ندبة لا ينمو بها الشّعر مجدّدًا. إذ تدمّر الثّعلبة النّدبيّة بصيلات الشّعر بشكل أساسيّ. يتمّ توجيه الالتهاب إلى المنطقة العلويّة من بصيلات الشّعر، حيث توجد الخلايا الجذعيّة والغدّة الزّيتيّة. ما من طريقةٍ لتجديد بصيلات الشّعر في حالة تلفها، ولا يزال السّبب الدّقيق للثّعلبة النّدبيّة مجهولًا.

تشوّهات جذع الشّعر: 69

لا يتساقط الشّعر في هذا النّوع من البصيلة، بل على طول جذع الشّعرة، ممّا يسبّب تقصّفها. إذ تشكّل التّغيّرات في اللّون والكثافة والطّول والبنية وصفًا لجذع الشّعر المتطاير. وغالبًا ما تطرق تعديلات على جذع الشّعر بسبب التّغيّرات الهيكليّة داخل الشّعرة وفروة الرّأس، ممّا يؤدّي إلى الحصول على شعر هشّ وغير قابل للتّمشيط. إنّ الّذين يعانون من أمراض جذع الشّعر يتمتّعون بشعر جافّ وهشّ يفتقر إلى اللّمعان.

نقص الشّعر: 70

في هذا النّوع من تساقط الشّعر، تلعب العوامل الوراثيّة دورًا مهمًّا حيث ينمو القليل من الشّعر على الجسم وعلى فروة الرّأس. إنّها حالة غير شائعة لا ينمو خلالها الشّعر على الرّأس أو على الجسم. غالبًا ما يكون الشّعر في المناطق المصابة قصيرًا وجافًا وخشنًا.

العلاجات بحسب أنواع تساقط الشّعر: 71

ثمّة علاجات خاصّة لأنواع تساقط الشّعر المختلفة. المفتاح في العلاج هو معرفة السّبب أوّلًا.  سيساعدكم طبيب الأمراض الجلديّة على القيام بذلك. تشمل بعض العلاجات الشّائعة ما يلي:

  • ​يعمل دواء الفيناسترايد عن طريق توقيف عمل الهرمونات الذّكوريّة الأكثر نشاطًا في الجلد والمسؤولة عن تساقط الشّعر. لا يعطى دواء الفيناسترايد إلا بوصفةٍ طبّيّةٍ، ويتمّ تناول حبوبه مرّةً واحدةً يوميًا حتّى ثلاث مرّات أسبوعيًّا.
  • المينوكسيديل هو نوع من المطهرات. إثر ظروف معيّنة، يوفّر هذا الدّواء الموضعيّ نموًا متواضعًا للشّعر في مناطق الصّلع في فروة الرّأس. فهو يحفّز نموّ الشّعر الجديد عن طريق عكس عمليّة تقلّص بصيلات الشّعر. تظهر نتائجه واعدة أكثر لدى الأفراد الأصغر سنًّا والّذين بدأوا للتّو في ملاحظة علامات الصّلع أو لديهم بقع صلعاء صغيرة. الدّواء عبارة عن محلول أو رغوة، يوضع على مناطق الصّلع مرّتيْن يوميًّا. إذا تمّ الحدّ من استخدام المينوكسيديل، فسوف يتساقط الشّعر مجدّدًا. أمّا المنتج الفعّال للاستخدام فهو منتج ريجين للرّجال والنّساء الغنيّ بالمينوكسيديل.
  • حبوب السّبيرونولاكتون: إنّها حبّة تؤخذ مرّة أو مرّتيْن يوميًّا لتوقيف عمل الهرمونات الذّكوريّة في الجلد الّتي تسبب تساقط الشّعر. كما تستخدم هذه الحبوب أحيانًا لعلاج تساقط الشّعر الأنثويّ.

قد تشمل علاجات تساقط الشّعر البديلة ما يلي: 72

  • حقن الستيرويد والكريمات.
  • العلاج المناعيّ.
  • الضّوء فوق البنفسجيّ.
  • الوشم.
  • زراعة الشّعر الطّبيعيّ أو الاصطناعيّ.
  • جراحة تصغير فروة الرّأس.

لا تنخدعوا بالأساطير: 73

والّتي تشمل ما يلي:

  • يتساقط الشّعر بسبب الإفراط في غسله بالشّامبو، أو بسبب صبغه أو تجعيده.
  • تسبب قشرة الرّأس تساقط الشّعر بشكلٍ دائم.
  • يسبّب الإرهاق تساقط الشّعر بشكلٍ دائم.
  • يجعل حلق الرّأس الشّعر ينمو مجدّدًا ضعف سماكته.
  • يحفّز الوقوف على الرّأس نمو الشّعر عن طريق تنشيط الدّورة الدّمويّة.
  • تسبّب القبّعات وخصلات الشّعر المستعار تساقط الشّعر.

وختامًا، قد يكون تساقط الشّعر أمرًا مقلقًا، إذ يعتبر الكثيرون أن شعرهم يشكّل جزءًا مهمًّا من هويّتهم. فإذا كان تساقط الشّعر يسبب لكم التّوتّر، فاعلموا أنّكم لستم الوحيدين. قد يكون طبيبكم قادرًا على إحالتكم إلى مختصّ.

المراجع: 

  1. 62 https://nyulangone.org/conditions/hair-loss/types
  2. 63 Kanwar, A., & Narang, T. (2013). Anagen effluvium. Indian journal of dermatology, venereology and leprology, 79(5), 604.
  3. 64 Grover, C., & Khurana, A. (2013). Telogen effluvium. Indian journal of dermatology, venereology and leprology, 79(5), 591.
  4. 65 Lolli, F., Pallotti, F., Rossi, A., Fortuna, M. C., Caro, G., Lenzi, A., ... & Lombardo, F. (2017). Androgenetic alopecia: a review. Endocrine, 57(1), 9-17.
  5. 66 Wasserman, D., Guzman‐Sanchez, D. A., Scott, K., & McMichael, A. (2007). Alopecia areata. International journal of dermatology, 46(2), 121-131.
  6. 67 Gupta, A. K., & Summerbell, R. C. (2000). Tinea capitis. Medical Mycology, 38(4), 255-287.
  7. 68 Kanti, V., Röwert‐Huber, J., Vogt, A., & Blume‐Peytavi, U. (2018). Cicatricial alopecia. JDDG: Journal der Deutschen Dermatologischen Gesellschaft, 16(4), 435-461.
  8. 69 Itin, P. H., & Fistarol, S. K. (2005). Hair shaft abnormalities–clues to diagnosis and treatment. Dermatology, 211(1), 63-71.
  9. 70 Bennàssar, A., Ferrando, J., & Grimalt, R. (2011). Congenital atrichia and hypotrichosis. World Journal of Pediatrics, 7(2), 111-117.
  10. 71https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hair-loss/diagnosis-treatment/drc-20372932
  11. 72 https://www.nhs.uk/conditions/hair-loss/
  12. 73 https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16921-hair-loss-in-women